الأدب و الأدباء

قصيدة (الكيان المشروخ) للشاعرة القديرة/ إيزيس غانم

احجز مساحتك الاعلانية

كتب :  حمدى الروبى
الأديبة المتميزة إيزيس غانم .. تقرأ شعرها الفصيح فتجدها فارسه الفصحى ، تمتلك ناصيتها ، وتسبر غورها .. وإذا أنشدتك من شعر العامية وجدتها الشاعرة الفنانة ، ترسم بحروفها لوحات باهرة .. إنها بحق شاعرة قديرة وقامة أدبية متفردة بين أدباء زمانها ..
وعندما أشرقت علينا بهذه القصيدة ( الكيان المشروخ ) أضاءت في مسيرتها الإبداعية سراجاً جديدا من التميز والتفرد .. الكلمات في ظاهرها تحمل من كبرياء الأنثى وقسوتها الكثير! .. لكنها في حقيقتها تكشف عن شموخ المرأة وتماسكها وصدق مشاعرها ..
إيزيس غانم تلفت الأنظار دوما بموسيقى ناعمة – في الفصحى والعامية – تتسلل بالمعنى إلى قلب القارئ في ذكاء ودهاء .. وهنا في ( الكيان المشروخ ) جعلت الشاعرة من الموسيقى والمعاني والخيال معزوفة متناغمة يمكن عنونتها بـ (كبرياء امرأءة) أو (شموخ أنثى) ..
غير أن بعض التفعيلات كنت أرجوها على غير ما أتت عليه ومنها قول الشاعرة :
(اللى كانت بتتمسّح ..
على صدر قميصك المفتوح..!)
ليتها كانت (اللى كانت بتتمسّح ..
بصدر قميصك المفتوح..! ) ..
فكنت أرجو – وليس كل ما يتمناه المرء يدركه – أن تأتي القصيدة على ما يلي:
مبقتش أنا القطه..
اللى كانت بتتمسّح ..
بصدر قميصك المفتوح..!
ولا أنا العاشقه….
اللى كان عشقك…
مع عطرها بيفوح..!
فاجئتنى رجولتك الباكيه..
وعزة نفسك الشاكيه..
فاجئنى كيانك المشروخ…
وشوفت رجولتك المدبوحه بين إيدها ..
لعنت الدابحه والمدبوح…
لعنت القلب اللى كان نبضك ..
جوّه منه الروح…!
ودبحت قطتى فيّا…
عشان متعودش تتمسّح ..
بصدر قميصك المفتوح..!!
وبعيدا عن هذه القصيدة فإن لدي من مبررات وأسباب ودواعي لا حصر لها ما يجعلني أقول الشاعرة القديرة وكليوباترا الشعر العربي إيزيس غانم
‫#‏حمدي_الروبي‬
رئيس تحرير ‫#‏مجلة_عالمي‬

 

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى